تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، التي تولي أهمية كبرى لتعزيز الأمن الفكري وترسيخ قيم التسامح والاعتدال، يعمل مركز مصالحة على الانفتاح على الفضاء العام بشكل تدريجي بما يضمن إشراك مختلف مكونات المجتمع في الجهود الوطنية الرامية إلى الوقاية من التطرف العنيف ومكافحته.
وتجسيدا لهذه الرؤية المتبصرة لجلالته، يحرص مركز مصالحة على إرساء مقاربة شمولية تهدف إلى تحصين المجتمع من انتشار الفكر المتطرف، وذلك من خلال مد جسور التعاون مع الفاعلين التربويين والهيئات المجتمعية والمؤسسات التعليمية، بما في ذلك الجامعات والمدارس والمعاهد، بهدف بناء وعي جماعي يعزز ثقافة الحوار والانفتاح.
وفي هذا الإطار، تم وضع عدد من البرامج والمبادرات التي تستهدف مختلف الفئات المجتمعية، لا سيما فئة الشباب وأسر العائدين من بؤر التوتر، من خلال تنظيم ورشات تحسيسية وتكوينية، ولقاءات تفاعلية، وصناعة محتويات رقمية، تهدف جميعها إلى نشر خطاب بديل يقوم على الاعتدال والوسطية، يحفز الفكر النقدي والانفتاح على الأخر.
يسعى مركز مصالحة إلى عقد شراكات مؤسساتية مع مختلف القطاعات الحكومية، والهيئات المدنية، والفاعلين الثقافيين من أجل تحقيق تنسيق فعال ومتكامل، بما يسهم في بناء منظومة وطنية متماسكة لمكافحة الفكر المتطرف، وتعزيز مناعة المجتمع ضد كل أشكال التطرف والإرهاب.