البرنامج التأهيلي للنزلاء اليافعين (أقل من 20 سنة)

انسجاما مع محاور الاستراتيجية المعتمدة لمركز مصالحة، كما تم اعتمادها خلال اجتماع مجلس التوجيه، وبالأخص المحور المتعلق ببرامج مكافحة التطرف العنيف داخل المؤسسات السجنية، تم إطلاق برنامج خاص يستهدف فئة النزلاء دون سن 20 سنة والمعتقلين بموجب قانون الإرهاب.

يتم تنفيذ هذا البرنامج بتنسيق مع المندوبية العامة لإدارة السجون والجهات الأمنية المعنية، ويهدف إلى نشر ثقافة التسامح وتعزيزها في صفوف النزلاء اليافعين، للحد من تأثير الأفكار المتطرفة ومواجهتها. ويُرتقب تنفيذ البرنامج عبر المراحل التالية:

  1. مرحلة التواصل الأولي:

يتم تنظيم جلسات حوار ولقاءات مع الفئة المستهدفة من السجناء، بمشاركة أطر من المندوبية العامة ومركز مصالحة، من أجل تقييم مدى استعدادهم النفسي ودرجة قابليتهم للانخراط في البرنامج، مع الإصغاء لتطلعاتهم وتوقعاتهم قبل البدء الفعلي في تنزيل البرنامج.

  1. إعداد ملفات تعريفية:

إعداد بطاقات فردية لكل سجين، تتضمن المعطيات التالية:

  • المستوى الدراسي الحالي والشهادات المحصل؛
  • الظروف الاجتماعية للنزيل؛
  • البرامج أو الدورات التكوينية التي سبق للنزيل المشاركة فيها داخل المؤسسة؛
  • الوضعية الصحية والنفسية للنزيل.
  1. لقاءات مع الأسر:

يتم تنظيم لقاءات مع أسر السجناء المعنيين داخل المؤسسة السجنية بهدف التعرف على الوضع الاجتماعي للأسرة والبيئة التي نشأ فيها النزيل اليافع، مما يساعد في تحديد الأسباب التي دفعته نحو الارتماء في براثين التطرف، خاصة في ظل حداثة سنه. كما أن هذا اللقاء يُعد خطوة أساسية لبناء الثقة وتحفيز الأسر على المساهمة في إعادة تأهيل أبنائها.

  1. تنفيذ البرنامج التأهيلي:

يتم تنفيذ هذا البرنامج التأهيلي على مدى لا يقل عن ستة أشهر بمعدل حصة إلى حصتين في الأسبوع. وتُعتمد خلال هذه الفترة منهجية التتبع والمواكبة، لرصد مدى استجابة السجناء للمحتوى المقدم، وتحليل أي تحولات في سلوكهم وانفعالاتهم.

  1. محاور البرنامج:

تندرج محاور البرنامج وفق مقاربتين أساسيتين:

  • المقاربة الفكرية/الدينية: يشرف عليها رئيس مركز مصالحة السيد أحمد عبادي، مع إمكانية تكليف أساتذة من الرابطة المحمدية للعلماء لتأطير الحصص بمضامين محددة وواضحة.
  • المواكبة النفسية: يتولى الإشراف عليها الأخصائي النفسي لمركز مصالحة.
زر الذهاب إلى الأعلى