بعد النجاح الذي حققه برنامج “مصالحة”، باعتباره محطة محورية في مسار التأهيل النفسي والفكري لنزلاء قضايا التطرف والتطرف العنيف، يأتي هذا المشروع ليشكل امتدادا نوعيا لجهود المصاحبة المركبة لهؤلاء المستفيدين. ويهدف هذا الأخير إلى تعميق المكتسبات التي تحققت، وترسيخ نتائج التحول الإيجابي، من خلال مواكبة ميدانية دقيقة تستند إلى أربع مقاربات تكاملية، تشمل:
- المقاربة الدينية التأصيلية: من خلال ورشات ومحاضرات فكرية دينية لمساعدتهم على تحصين ذواتهم من الأفكار المتطرفة؛
- المقاربة النفسية الإكلينيكية: من خلال جلسات تفاعلية وأخرى فردية كلينيكية قصد تمكينهم من تعزيز آليات المقاومة النفسية والذهنية ضد كل الضغوطات، والعروض المتطرفة والمنحرفة؛
- المقاربة السوسيو-اقتصادية: من خلال ورشات لتعزيز مهاراتهم ومساعدتهم على وضع تصورات عملية لتدبير المشاريع المدرة للدخل بعد الإفراج، وهي ورشات تحضيرية لما بعد الإفراج يستفيد منها السجناء الذين اقتربت نهاية عقوبتهم، لمساعدتهم على الاندماج الإيجابي والسلس بعد الإفراج في الحياة العامة؛
- نشر ثقافة التمنيع من التطرف العنيف عبر الفن “المسرح نموذجا“: وذلك بالاشتغال مع مخرجين متخصصين على إطلاق مشاريع هادفة، يساهم في تأليفها وتشخيصها سجناء معتقلون بموجب قانون الإرهاب خضعوا لبرامج تأهيلية وغيروا أفكارهم.