يهدف هذا المحور إلى إرساء بنية علمية متكاملة لدراسة ظاهرة التطرف العنيف من منظور أكاديمي شامل، يراعي الأبعاد النفسية والاجتماعية والثقافية والدينية المرتبطة بهذه الظاهرة. ويعد هذا التوجه العلمي أساسي لوضع تصورات دقيقة ومبنية على البحث حول سبل الوقاية، والحد من تأثير خطاب العنف والتطرف في مختلف الأوساط.
يعتمد هذا المحور على تطوير مجموعة من البرامج البحثية النوعية، التي تسهم في إنتاج معرفة علمية موثوقة وميدانية، وتفتح آفاقا جديدة لفهم العوامل المحفزة للتطرف، وكيفية التعامل معها بفعالية. وتتمثل أبرز هذه البرامج في:
- تأسيس شبكة الباحثين المتخصصين في قضايا التطرف العنيف:
يهدف هذا البرنامج إلى بناء شبكة معرفية تضم باحثين وأكاديميين من مختلف التخصصات ذات الصلة، بغرض تعزيز التعاون وتبادل الخبرات على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية.
- دراسات تحليلية مقارنة للتجارب والمقاربات المعتمدة في مكافحة التطرف العنيف:
يركز هذا البرنامج على إجراء دراسات علمية مقارنة تستعرض مختلف التجارب والبرامج الموجهة لمكافحة التطرف العنيف، سواء على المستوى الوطني، الإقليمي أو الدولي.
- أبحاث ميدانية وسط الفئات الهشة والمعرّضة للتطرف:
ينطلق هذا البرنامج من أهمية المعاينة الميدانية للبيئات والمجتمعات التي تعتبر أكثر عرضة للتأثر بخطابات التطرف، وذلك من خلال اعتماد مناهج بحثية نوعية تمكن من فهم الواقع المعقد والمركب لهذه الفئات.