
مواصلة لتنفيذ التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الرامية إلى تعزيز وتعميم قيم المواطنة، نظمت مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء ومركز مصالحة بتعاون مع عمالة اقليم اليوسفية يوم 12 دجنبر 2025 بمقر هذه الأخيرة، حفلا لتسليم مشاريع مدرة للدخل لفائدة عدد من نزلاء قضايا التطرف والإرهاب السابقين والمستفيدين من برنامج مصالحة.
وقد شملت هذه المبادرة 18مستفيدا، حيث تم دعمهم بمشاريع متنوعة، تهدف إلى تمكينهم من إنشاء مصادر دخل مستقلة ومستدامة، من شأنها أن تعزز إدماجهم الفعلي في النسيج الاقتصادي والاجتماعي. وتأتي هذه الخطوة في سياق التوجه العام لمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء ومركز مصالحة، الرامي إلى دعم الفئات التي أنهت مسارها الإصلاحي داخل المؤسسات السجنية، ومواكبتها في بناء مسارات حياة جديدة لأنفسهم وذويهم ومجتمعهم، تقوم على قيم المواطنة والكرامة. تجسيدا للبعد الإنساني لبرنامج “مصالحة”، الذي يعمل على تأهيل المستفيدين بما يجعلهم يتصالحون مع ذواتهم ومع دينهم ومع المجتمع والنظم والمعايير المنظمة للمجتمع، في علاقته بالفرد وبالمؤسسات الشرعية الضامنة لتدبير الحياة العامة من جهة، ومن جهة أخرى تجسيدا كذلك للقيم السامية التي ارتضاها صاحب الجلالة حفظه الله للفئة تمهيدا لرسم موقع آمن ومطمئن في خريطة النسيج الاجتماعي بعد الافراج ومغادرة الفضاء السجني.
حضر حفل تسليم المشاريع المدرة للدخل كل من السيد عامل صاحب الجلالة على إقليم اليوسفية والسيد رئيس مركز مصالحة والسيد المنسق العام لمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، والسادة ممثلو السلطات القضائية والإدارية وممثلون عن الشركاء من القطاعات العمومية وعدد من الفاعلين في المجال.